-A +A
«عكاظ»(جدة) okaz_online@
استحوذت قضيتا الاقتصاد والفساد على أحاديث أوساط حزب الله اللبناني بعد أن تفاقمت قضية الفساد في أروقة التنظيم.

وفي تقرير صادر عن معهد واشنطن، يقول إن «حزب الله» يعاني من أزمة ثقة تقوم على الإدراك بأن الجماعة أصبحت موغلة في الفساد. ويجند «حزب الله» مقاتليه من أفقر المناطق في ضاحية بيروت الجنوبية ومنطقة البقاع على طول الحدود اللبنانية ـ السورية، وبدرجة أقل من جنوب لبنان. لكن في الوقت الذي يجند «حزب الله» الفقراء، يستفيد أنصاره الأغنياء مالياً من الحزب.


ومن خلال وصفه خطورة الفساد في القطاع العام في لبنان، قال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، إن محاربة الفساد في لبنان «معركة وطنية كبرى». وفي خطاب بمناسبة ذكرى انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، أعلن نصر الله في 25 أيار/‏مايو 2018، أن قيادة الحزب درست «ملف الفساد» وعينت عضو «حزب الله» النائب حسن فضل الله رئيس لجنة لمكافحة الفساد لمتابعة الموضوع تحت إشراف نصرالله نفسه.

ومعظم هذه الشخصيات المتنفذة الفاسدة متورطة بشكل أو بآخر في الشبكة الإجرامية التي توفر الدعم المالي لـ«حزب الله»، وبشكل خاص الجزء الذي يمول إرهاب الجماعة وأنشطتها العسكرية، الذي أشارت إليه وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة بـ«مكوّن الشؤون التجارية» في «حزب الله». وقد تم الكشف عن «مكوّن الشؤون التجارية» في أوائل 2016 من خلال عملية مشتركة شملت «إدارة مكافحة المخدرات» الأمريكية، الجمارك وحماية الحدود، وزارة الخزانة، «يوروبول»، «يوروجست»، والسلطات الفرنسية والألمانية والإيطالية والبلجيكية. وقد شمل التحقيق 7 بلدان وأدى إلى اعتقال عدد من أعضاء «حزب الله» والمتعاونين معه بتهمة الاتجار بالمخدرات، وغسل الأموال، وحيازة الأسلحة لاستخدامها في سورية.